كلنا خالد سعيد - نسخة كل المصريين shared Ahmed AbdelHamid's photo.
أحمد عبد الحميد || ماذا تحمل أمريكا لنا في جعبتها؟
لست بصدد مناقشة الجدل الثائر في أمريكا نفسها عن الاعتراف بالانقلاب العسكري و تسليم السلطة لمدنيين (أي مدنيين) حتى يتسنى دفع المعونة العسكرية لمصر، و التي تضمن مصالح أمريكا و حلفاؤها في المنطقة بحسب جلسة مجلس الشيوخ. لست بصدد شرح، أن الاعتراف بما حدث على أنه إنقلاب، يؤدي بالضرورة لأن يتم وقف المعونة لأنه بحسب القانون الأمريكي لا يجوز إعطاء معونات لدولة قام بها إنقلاب عسكري، و عليه فإن التصويت جاء لصالح، أنه ليس انقلاب عسكري. لست بصدد الحديث عن كل ذلك، ولكن هناك ثلاثة ملاحظات وجدت أنه ينبغي أن يعيهم كل الأطراف المتنازعة حاليا. حتى لا نصبح مجرد قطع شطرنج يلعب بنا غيرنا.
أولا: أمريكا تخشى تحركات الموجودين في الشارع المفاجأة
--------------------------------------------------------------------
تم إغلاق السفارة الأمريكية من يوم الجمعة للأحد.
الخبر في نفس سياق التحرك بعض مرة في اتجاه السفارة الأمريكية.
نفهم: أمريكا تخاف على رعاياها من تكرار سيناريو إيران "الديني" أو الصومال، و محاصرة سفارتها و العاملين فيها.
حتى يهدأ كل شيء، ثم يعود الموظفين لعملهم.
يتزامن ذلك مع إغلاق للسفارات و القنصليات في عدد من الدول الأخرى. ربما لا يمت الأمر بصلة للشأن المصري الداخلي.(تعقيب مضاف).
ثانيا: آن باترسون أنجزت مهمتها في مصر من بعد الثورة و تترقى
--------------------------------------------------------------------
تم ترقية آن باترسون مهندسة انقلابات باكستان، و التي كانت تعمل في مصر، بعد انتهاء الانقلاب القائم. ترقت آن باترسون لتصبح مساعدا لوزير الخارجية الأمريكي.
لا تتم ترقية هؤلاء بناءا على "عدد السنين" ولكن على الكفاءة في التنفيذ. لقد نفذت باترسون دورا مهما، و أنجزت دورها و عليه تمت ترقيتها.
مصدر: http://bit.ly/16pSlyu
وصف للوظيفة الجديدة: http://bit.ly/13tPbt6
و الوصف الإنجليزي: United States Deputy Secretary of State
أقرب ترجمة "نائب" أو "مساعد" وزير الخارجية.
ثالثا: من القادم الجديد لمصر، لشغل منصب سفير الهنا؟
------------------------------------------------------------------
بحسب وكالات أنباء مختلفة ( http://bit.ly/146qMJO) فإن المرشح للمنصب هو السيد: روبرت ستيفن فورد. و تاريخ السيد فورد فيهhttp://bit.ly/1bUk6UO:
-خدم في الجزائر: كسفير من 2006 لــ 2008.
-ترشح للخدمة في سوريا: رشحه أوباما 2010 وتم سحب الترشيح لعد موافقة مجلس الشيوخ على استمراره عام 2011، بعد هجوم مسلح عليه من عصابات الأسد، و الجيش الحر أملا في معاقبته على "مذابح حدثت في العراق" يُظن أنه سبب فيها.
-خدم في العراق: القنصل من 2004-2006 ، و عمل ك مستشار لسلطة الائتلاف المؤقتة في العراق، وهي حكومة تم تشكيلها مباشرة بعد اسقاط صدام (حكومة الاحتلال) و قامت على تعيين عدد من الموظفين و بدون انتخاب. ( مصدر: http://bit.ly/1ehwrOS)
رابعا: استنتاجات:
-------------------
نفهم:
-آن باترسون أتمت مهمتها بنجاح في مصر، و حان وقت تكريمها. لقد تمت ترقيتها فعلا.
-السفير الجديد، بحسب سيرته الذاتية، أمضى:
1. وقتا طيبا في دولة تحكمها المخابرات العسكرية (الجزائر)، و الآن مصر أصبح يحكمها بعد الانقلاب مدير المخابرات العسكرية الأسبق.
2. و أمضى وقتا في تشكيل حكومة قطاع طرق و احتلال (كما العراق)، و الآن مصر يحكمها حكومة لم ينتخبها أحد من بعد انقلاب عسكري.
3. و لديه خبرة طيبة في العبث بمقدرات دولة كسوريا و ما نراه حاليا. وذلك ربما يكون مفيدا للإدارة الأمريكية حال جر مصر عن تخطيط (منه شخصيا) أو من دون تخطيط (بحسب ما يسفر عنه نزاع الأطراف).
شخص كذلك لا يتم ترشيحه اعتباطا. إن كتبا تستطيع أن تؤلفها الآن بما يجري في من سيناريوهات محتملة لمصر. تواجد السيد فورد في مصر ليس مصادفة، تماما كما كان تواجد مهندسة انقلابات باكستان ليس مصادفة.
لزم التنويه، و النفير لكل الأطراف،
لا أقصد هنا تيارا بعينه، فالرجل له ايادي بيضاء على الحكومات الدكتاتورية و شعوبها. و لا أتصور أن نصبح لعبة هكذا يتم تسليمنا من مسئول لآخر ليتم المهمة.
#الشعب_ينتزع_إرادته. أو يتم #اللهو بمقدراته.
___أحمد عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق