كانت الإمارات تعتمد في أمنها الداخلي على شرطة عربية تم استجلابها من سلطنة عمان جمهورية السودان المملكة المغربية جمهورية اليمن و الجمهورية الإسلامية الموريتانية على مدى 30 سنة و حين بدأت إرهاصات الربيع العربي و تبدى لشيوخ الإمارات أنه لا بد من إحداث تغيير في نظام الحكم و إشراك الشعب في الحكم و الثروة و إلا فستظهر بعض الأصوات المعارضة التي تتطلب قمعا وحشيا كما هو حاصل الآن و بما أن أفراد شرطة الجنسيات المذكورة أعلاه لن تطلق النار على المواطنين العزل و لن تقتلهم في سبيل نظام آل نهيان الفاسد المفسد فقاموا بتسريح كل السودانيين و الموريتانيين و اليمنيين و أبقوا على قلة قليلة من المغاربة و أخرى من العمانيين. ثم استجلبوا في 2010 عدد 800 فرد من بلاك ووتر و ضعوها في هبة الإستعداد لتقوم بتصفية أية مظاهرات أو حراك في الشوارع و هي الآن في قاعدة عسكرية بمنطقة اسويحان الواقعة في إمارة ابو ظبي و على مشارف حدود إمارة دبي. ثم تم جلب ما يقارب 2000 جندي من النيبال و وضعها على كل السجون لتصفية سجناء الرأي الذين من شأنهم أن يؤطروا أي حراك في حالة حدوث ثورة و تم اقتحام السجون كما حصل في دول الربيع العربي. النظام الإماراتي هو الأسوأ عالميا في ملف حقوق الإنسان و هو النظام الأكثر أعتمادا على تجارة المخدرات و بيع السلاح عن طريق السوق السوداء و لديه سجون سرية بعضها في الصحراء على حدود السعودية و بعضها على مشارف حدود عمان كما أن العاصمة ابوظبي تحتوي على معتقلات تحت الأرض تابعة لأمن الدولة الذي يديره السفاح ه . ب . ز. إذا فلا غرابة في أن تجلب الكولومبيين و المرتزقة من الدول المشهورة بتصديرها إلى مصر و تونس و كل بلد عربي يتوق مواطنوه للديموقراطية و الحرية و الحكم الرشيد.
المصدر