بسم الله الرحمن الرحيم
خرج الشعب المصري اليوم للاحتجاج على المجزرة الرهيبة التى اقترفها جنود الانقلابيين من الجيش والشرطة أثناء فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة السلميين قتلوا وحرقوا فيها آلاف من المواطنين المسالمين فقابلهم هؤلاء الجنود بالرصاص الحي في كل ميادين ومحافظات مصر فسقطت أعداد كبيرة بين شهداء وجرحى ليثبت أن القضية لم تكن قضية فض اعتصام وإنما هي قضية إبادة للشعب المصري لإخضاعه وإذلاله وحكمه حكماً عسكرياً بالحديد والنار.
ويثبت أيضاً أن القضية ليست قضية فصيل أو تحالف وإنما هي قضية الشعب المصري كله الذي يكافح من أجل استعادة حريته وكرامته وسيادته وشرعيته، وأن القتل وسفك الدماء لن يزيد الشعب إلا ثباتاً وإصراراً لكسر الانقلاب العسكري الدموي .
إن ما حدث إنما هو كارثة بكل المعايير الإنسانية والقانونية والدينية لم تشهدها مصر من أعدى أعدائها والأخطر من هذا كله أنهم يكرسون للعداوة والكراهية حين يضعون بعض قوات الجيش في مواجهة شعبه يقتله بالرصاص الحى، فهل هؤلاء وطنيون أم أنهم ينفذون مخططاً لمصلحتهم الشخصية ويريدون أن يتشبهوا بالقذافي وبشار وغيره من المجرمين القتلة .
كما أن من شأن هذه الجرائم أن تعمق الخلافات التى كانت سياسية في بدايتها بعدما لطختها بالدم وأزهقت في سبيلها الأرواح .
إن ما يحدث إنما يدل على أن الانقلابيين قد فقدوا صوابهم وتجردوا من كل المشاعر والقيم والمبادىء والأخلاق، وأن الانقلاب قد انكسر وألا سبيل أمامهم إلا الاعتراف بذلك والتصرف وفق هذه الحقيقة، لأن إرادة الشعب لا يمكن أن تنكسر، فإرادته من إرادة الله .
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 9 من شوال 1434هـ الموافق 16 من أغسطس 2013م
اوركيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق