حقيقة ولكن الكره عمى قلوب البعض
صابر مشهور
الشرطة تتظاهر في المنيا للمطالبة بعودة مرسي:
عقب الانقلاب العسكري بيومين؛ تقريبا؛ توقفت بسياراتي لأصطحب عدد من الأشخاص الذي كانوا يقفون على طريق طنطا قطور؛ وكان الوقت ليلا؛ وتحدثوا عن عهد مرسي؛ ثم نزلوا جميعا وتبقى أحدهم معي؛ واستشعرت من حديثه أنه مباحث؛ بحكم خبرتي في التعامل مع الشرطة؛ وواجهته بهذا؛ فأقر؛ وقلت له:
اسمع؛ سيبكي ضباط وجنود الشرطة دما؛ وستندمون على خلع مرسي؛ أنتم تمردت على نعمة الله عليكم؛ ولم ترى الشرطة نعيما ولا رغدا ولا أمنا ولا راحة إلا في عهد مرسي.
فاندهش بشدة؛ قائلا لماذا؟
أجبته: ألم يزود مرسي مرتباتكم مرات ومرات؟
أجاب : نعم؛ قلت له بعد اليوم لو فتحتم فمكم بطلب الرواتب سيدهسكم العسكر؛ وهل نسيت أيام مبارك والعادلي؛ لم يكن يجرؤ أي لواء أو ضابط أن يفتح فاه بطلب زيادة المرتب.
قلت له: في عهد مرسي؛ هل كان يجرؤ ضابط أو لواء أن يسب أو يشتم عسكري مجند؟
أجاب : لا؛ قلت له لأن مرسي كان يفصله فورا؛ لأن العسكري عنده برأس اللواء؛ كلهم من تراب؛ وفي عهد العادلي كان لواءات الشرطة يستعبدون العساكر والأمناء؛ والعسكر سيعيدون استعبادكم.
رد بصمت.
قلت له: مرسي استورد سيارات همر مكيفة للشرطة في سيناء؛ ثمن السيارة ٤ ملايين جنيه؛ وحبيب العادلي نفسه؛ عمرها ما ركبها ولا حلم يركبها؛ وهذا لأن مرسي حريص على حياة رجل الشرطة ولو كان عسكري غلبان؛ وبعد رحيل مرسي؛ ليس بمقدوركم أو عندكم الشجاعة أن تطلبوا أي تسليح.
صمت؛ استكملت: طول عمر أمناء الشرطة يحاكمون عسكريا؛ وتم إلغاء هذا فقط في عهد مرسي.
مرسي هو الرئيس الوحيد الذي سمح لضباط الشرطة بانتخاب مجلس إدارة نادي الشرطة؛ فلما اجتمع الضباط شتموه وتآمروا عليه؛ وهو صاحب الفضل عليهم؛ فلم يجرأ أي ضابط طوال عهد العادلي على المطالبة بانتخابات لنادي الشرطة؛؛ مرسي جعل ضباط الشرطة رجالة؛ فتطاولوا عليه؛ وسمح لأمناء الشرطة بانتخاب مجلس إدارة لناديهم؛ وعما قريب سيحل السيسي المجالس المنتخبة ويفرمكم.
مرسي يا سيدي هو الذي سمح لأمين الشرطة أن يحمل رتبة ضابط شرف؛ بعد أن كان بعض أمناء الشرطة ينتحرون لأنهم لا يترقون أبدا يعيشون طوال حياتهم على درجة أمين شرطة.
في النهاية؛ قلت إن مرسي حاول أن يصلح التشوهات النفسية عند الشرطة من الاستعباد الذي تعرضت له على مدار عقود؛ لكن الشرطة تمردت على النعمة؛ وغدا ستندمون وتبكون على مرسي.
صمت وأطرق؛ حتى وصل إلى قريته؛ فنزل.
تذكرت هذا الحوار؛ بمناسبة تظاهر رجال الشرطة في المنيا ورددوا هتافات عايزين مرسي عايزين مرسي.. بعد أن خصموا لهم زيادات كان مرسي صرفها لهم
م ح م د
الشرطة تتظاهر في المنيا للمطالبة بعودة مرسي:
عقب الانقلاب العسكري بيومين؛ تقريبا؛ توقفت بسياراتي لأصطحب عدد من الأشخاص الذي كانوا يقفون على طريق طنطا قطور؛ وكان الوقت ليلا؛ وتحدثوا عن عهد مرسي؛ ثم نزلوا جميعا وتبقى أحدهم معي؛ واستشعرت من حديثه أنه مباحث؛ بحكم خبرتي في التعامل مع الشرطة؛ وواجهته بهذا؛ فأقر؛ وقلت له:
اسمع؛ سيبكي ضباط وجنود الشرطة دما؛ وستندمون على خلع مرسي؛ أنتم تمردت على نعمة الله عليكم؛ ولم ترى الشرطة نعيما ولا رغدا ولا أمنا ولا راحة إلا في عهد مرسي.
فاندهش بشدة؛ قائلا لماذا؟
أجبته: ألم يزود مرسي مرتباتكم مرات ومرات؟
أجاب : نعم؛ قلت له بعد اليوم لو فتحتم فمكم بطلب الرواتب سيدهسكم العسكر؛ وهل نسيت أيام مبارك والعادلي؛ لم يكن يجرؤ أي لواء أو ضابط أن يفتح فاه بطلب زيادة المرتب.
قلت له: في عهد مرسي؛ هل كان يجرؤ ضابط أو لواء أن يسب أو يشتم عسكري مجند؟
أجاب : لا؛ قلت له لأن مرسي كان يفصله فورا؛ لأن العسكري عنده برأس اللواء؛ كلهم من تراب؛ وفي عهد العادلي كان لواءات الشرطة يستعبدون العساكر والأمناء؛ والعسكر سيعيدون استعبادكم.
رد بصمت.
قلت له: مرسي استورد سيارات همر مكيفة للشرطة في سيناء؛ ثمن السيارة ٤ ملايين جنيه؛ وحبيب العادلي نفسه؛ عمرها ما ركبها ولا حلم يركبها؛ وهذا لأن مرسي حريص على حياة رجل الشرطة ولو كان عسكري غلبان؛ وبعد رحيل مرسي؛ ليس بمقدوركم أو عندكم الشجاعة أن تطلبوا أي تسليح.
صمت؛ استكملت: طول عمر أمناء الشرطة يحاكمون عسكريا؛ وتم إلغاء هذا فقط في عهد مرسي.
مرسي هو الرئيس الوحيد الذي سمح لضباط الشرطة بانتخاب مجلس إدارة نادي الشرطة؛ فلما اجتمع الضباط شتموه وتآمروا عليه؛ وهو صاحب الفضل عليهم؛ فلم يجرأ أي ضابط طوال عهد العادلي على المطالبة بانتخابات لنادي الشرطة؛؛ مرسي جعل ضباط الشرطة رجالة؛ فتطاولوا عليه؛ وسمح لأمناء الشرطة بانتخاب مجلس إدارة لناديهم؛ وعما قريب سيحل السيسي المجالس المنتخبة ويفرمكم.
مرسي يا سيدي هو الذي سمح لأمين الشرطة أن يحمل رتبة ضابط شرف؛ بعد أن كان بعض أمناء الشرطة ينتحرون لأنهم لا يترقون أبدا يعيشون طوال حياتهم على درجة أمين شرطة.
في النهاية؛ قلت إن مرسي حاول أن يصلح التشوهات النفسية عند الشرطة من الاستعباد الذي تعرضت له على مدار عقود؛ لكن الشرطة تمردت على النعمة؛ وغدا ستندمون وتبكون على مرسي.
صمت وأطرق؛ حتى وصل إلى قريته؛ فنزل.
تذكرت هذا الحوار؛ بمناسبة تظاهر رجال الشرطة في المنيا ورددوا هتافات عايزين مرسي عايزين مرسي.. بعد أن خصموا لهم زيادات كان مرسي صرفها لهم
م ح م د
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق