بعض خفايا كواليس الانقلاب على الشرعية في مصر
هناك مخطط ضخم تقوده جهات استخبارية عربية وعالمية يتم تمريره عبر وسائل الإعلام العربية و العالمية الهدف من خلال هذا المخطط نشر الفوضى والفتنة في مصر بين كافة شرائح المجتمع المصري ، حيث تسعي بعض الأنظمة العربية والعالمية إلى قطع الطريق على الإسلاميين وإفشال تجربتهم في الحكم في كلا من " مصر ، تونس "خاصة بعد تزايد نفوذهم في ظل الثورات الجارية في الوطن العربي .
إن الهدف الرئيسي من المخطط إفشال تجربة الإخوان المسلمين في الحكم ، لأن فشل التجربة الاخوانية في مصر يعنى تمدد الفشل وانتقال العدوى إلى تونس و ليبيا ، وهذا الأمر يدفع الناس إلى نبذ الدعوات المطالبة بالتغير و الإصلاح عبر المسيرات الشعبية .
لقد بدأ التطبيق الفعلي لهذه المؤامرة إعلاميا وشعبياً يوم 25 يونيو وخصص مبلغ 500مليون دولار مبدئياً لإتمام الخطة المرسومة والتي تكمن في دعم القنوات والشخصيات السياسية المصرية المعارضة لمرسي .
سبق لي قبل يومين وبينت لكم في تغريدة عبر حسابي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " أن رأس الحربة في الثورة المضادة إعلامياً هي قناة العربية التي أعمل بها ، وهذا من ثمرات اللقاء المشترك الذي عقد في 25 يونيو بين مدير القناة الأستاذ/ عبد الرحمن الراشد والفريق المصري أحمد شفيق
حيث دام الاجتماع أكثر من ساعة في المكتب الخاص بالأستاذ/ عبد الرحمن الراشد.
إن السبب الرئيسي لدعم القناة لحركة تمرد المصرية هو بسبب عداء الأستاذ/ عبد الرحمن الراشد للتيارات الإسلامية المختلفة سواء كانت معتدلة أو متشددة ، لهذا من الطبيعي أن تطغى على القناة صورة عدائية للإسلاميين وهذه الصورة هي مانراها الآن على لسان الزملاء المذيعين بالقناة أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية في مصر.
ينبغي أن يعلم صناع القرار و الإعلاميين أن المؤامرة الإعلامية الخطيرة تكمن في إشغال المشاهد العربي بالأحداث الجارية في مصر وتجاهل ما يجري على الساحة السورية وهذا الأمر يعطي النظام السوري غطاء إعلامي للاستمرار في جرائمه بحق الشعب السوري .
ويأتي هذا ضمن الخطة الإعلامية التي تقودها أجهزة استخبارات عربية وعالمية الهدف منها حرف الأنظار عن الثورة السورية
الخطة الجاري تنفيذها لها أهداف و أبعاد سياسية و اقتصادية عديدة ومنها :-
على الجانب السياسي تكمن في :
1- إسقاط حكم الإخوان في مصر إعلامياً و العمل على منع سيطرتهم على المؤسسات الحساسة داخل الدولة .
2- تسليم الحكم إلى العسكر أو إلى قيادات حليفة مقربة من المجلس العسكري.
على الجانب الاقتصادي 1:- إضعاف الاقتصاد المصري
2- تعطيل مشروع تطوير قناة السويس "
لأن مشروع التطوير يجعل من مصر صاحبة مكانة مرموقة اقتصاديا وهذا من شأنه أن يفتح الطريق على منافسة دولة الإمارات اقتصادياً ، والخلاصة هناك أنظمة عربية وعالمية مستفيدة من الفوضى الجارية في مصر لهذا هي تدعم الثورة المضادة في مصر ، لأن نجاح الإخوان المسلمين من شأنه أن يهدد مصالحهم داخل مصر.
www.twitter.com/alarabiya_w
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق