كتب هذا المقال في 21.11.2012 وها هو اليوم قد جاء الذي تنتقم فيه إسرائيل بقوة ولكن العار أنه جاء بأيدي أبناء الجيش المصري:
وماذا بعد الهدنة يا إسرائيل؟؟!!
=================
لا شك أن نجاح الرئيس مرسي في إلجام إسرائيل وإجبارها على الهدنة مع حركة حماس هو نجاح لمصر الجديدة ويحسب لإنجازات الرئيس مرسي الذي أبدى قوة غير متناهية في التصدي السياسيى لإسرائيل بصورة لم تعهدها من مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما مما شكل لها صدمة كبيرة أفقدتها القدرة على التفكير فيما يجب أن تقدم عليه. وجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تصعد من عملياتها تجاه قطاع غزة وهذا ما أسعدنا جميعا كمصريين نصرة لإخواننا الفلسطينيين وحقنا لدمائهم الزكية كذلك أسعد هذا الموقف المصري المشرف إخواننا في غزة وأشعرهم أن مصر حاضنة لهم فلم يعودوا بمفردهم في مواجهة الألة العسكرية الجبارة لإسرائيل. كذلك من خلال هذا الموقف المصري المشرف بدأت مصر تستعيد شيئا فشيئا موقع الريادة الذي تستحقه وبدأنا نشعر بالكرامة التي أهدرها نظام المخلوع فصرنا في عهده نشعر بالخزي بعدما عمل لسنين طويلة على تقزيم دور مصر العظيمة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا:
هل يعني امتثال إسرائيل أو بالأحرى طلبها للهدنة خضوعها خضوعا نهائيا واعترافا بأنها صارت عاجزة عن مجابهة الدعم المصري لغزة عجزا دائما؟؟؟!!
والإجابة على هذا السؤال: أني أفهم من خلال قراءتي لتاريخ إسرائيل الملوث بالدماء أن موقف إسرائيل من الهدنة نابع عن عنصر المفاجأة الناتج عن الموقف المصري غير المتوقع ولكن الهدنة من جانب إسرائيل كما أراها وحسب قرائتي لها هي فترة انتقالية لحين إعادة إسرائيل حساباتها وترتيب أوراقها لكي تدرس كيفية التعامل مع مصر مستقبلا وكيف ستتمكن من إستعادة مصر ضعيفة مهادنة صامتة مؤيدة كما كانت في عهد مبارك ويطرحون فيما بينهم أسئلة عن الآلية التي تمكنهم من تحقيق ذلك مثل:
كيف يمكن جر مصر ونصب فخ لها لكي تخالف بنود معاهدة كامب ديفيد وبالتالي يكون لنا مبررات كافية لعمل عسكري ضدها بالتعاون مع حليفنا الأمريكي الذي سيتم التنسيق معه مسبقا؟؟
كيف يمكن العمل على تدمير مصر داخليا وزعزعة استقرارها بحيث نتمكن من إقصاء مرسي من الداخل أو إحداث فتنة طائفية تقوض أركان حكمه؟؟
وكيف يمكن استخدام الحليف الأمريكي القوي في معاقبة مصر على موقفها بشدة؟؟
أم هل نلجأ إلى الاغتيالات السياسية في تعاملنا مع مصر للتخلص من مرسي؟؟
وغير ذلك من الأسئلة التي أترك لخيال السادة القراء الواسع تصورها. والذي لا أشك فيه أن إسرائيل لن تسكت ولن تكتفي بهذا الحد الذي تعتبره مهينا لها هذه قناعة مؤكدة لدي.
فماذا أعددنا نحن لذلك؟ يجب على القائمين على الأمر في مصر وضع كل هذه الاحتمالات في الاعتبار وتصور كيفية التعامل مع كل احتمال منها على حده ووضع الاستراتجيات المناسبة لذلك وبدون أي إهمال أو استخفاف كي لا تتكرر حوادث كان سببها ضيق الأفق وضحالة الخيال الذي يجب أن يكون أعمق ما يكون فيما يخص التعامل مع إسرائيل.
حفظ الله مصرنا من كل سوء وألهمنا أن نعد لحمايتها ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل!
محمد يعقوب
21.11.2012
وماذا بعد الهدنة يا إسرائيل؟؟!!
=================
لا شك أن نجاح الرئيس مرسي في إلجام إسرائيل وإجبارها على الهدنة مع حركة حماس هو نجاح لمصر الجديدة ويحسب لإنجازات الرئيس مرسي الذي أبدى قوة غير متناهية في التصدي السياسيى لإسرائيل بصورة لم تعهدها من مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما مما شكل لها صدمة كبيرة أفقدتها القدرة على التفكير فيما يجب أن تقدم عليه. وجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تصعد من عملياتها تجاه قطاع غزة وهذا ما أسعدنا جميعا كمصريين نصرة لإخواننا الفلسطينيين وحقنا لدمائهم الزكية كذلك أسعد هذا الموقف المصري المشرف إخواننا في غزة وأشعرهم أن مصر حاضنة لهم فلم يعودوا بمفردهم في مواجهة الألة العسكرية الجبارة لإسرائيل. كذلك من خلال هذا الموقف المصري المشرف بدأت مصر تستعيد شيئا فشيئا موقع الريادة الذي تستحقه وبدأنا نشعر بالكرامة التي أهدرها نظام المخلوع فصرنا في عهده نشعر بالخزي بعدما عمل لسنين طويلة على تقزيم دور مصر العظيمة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا:
هل يعني امتثال إسرائيل أو بالأحرى طلبها للهدنة خضوعها خضوعا نهائيا واعترافا بأنها صارت عاجزة عن مجابهة الدعم المصري لغزة عجزا دائما؟؟؟!!
والإجابة على هذا السؤال: أني أفهم من خلال قراءتي لتاريخ إسرائيل الملوث بالدماء أن موقف إسرائيل من الهدنة نابع عن عنصر المفاجأة الناتج عن الموقف المصري غير المتوقع ولكن الهدنة من جانب إسرائيل كما أراها وحسب قرائتي لها هي فترة انتقالية لحين إعادة إسرائيل حساباتها وترتيب أوراقها لكي تدرس كيفية التعامل مع مصر مستقبلا وكيف ستتمكن من إستعادة مصر ضعيفة مهادنة صامتة مؤيدة كما كانت في عهد مبارك ويطرحون فيما بينهم أسئلة عن الآلية التي تمكنهم من تحقيق ذلك مثل:
كيف يمكن جر مصر ونصب فخ لها لكي تخالف بنود معاهدة كامب ديفيد وبالتالي يكون لنا مبررات كافية لعمل عسكري ضدها بالتعاون مع حليفنا الأمريكي الذي سيتم التنسيق معه مسبقا؟؟
كيف يمكن العمل على تدمير مصر داخليا وزعزعة استقرارها بحيث نتمكن من إقصاء مرسي من الداخل أو إحداث فتنة طائفية تقوض أركان حكمه؟؟
وكيف يمكن استخدام الحليف الأمريكي القوي في معاقبة مصر على موقفها بشدة؟؟
أم هل نلجأ إلى الاغتيالات السياسية في تعاملنا مع مصر للتخلص من مرسي؟؟
وغير ذلك من الأسئلة التي أترك لخيال السادة القراء الواسع تصورها. والذي لا أشك فيه أن إسرائيل لن تسكت ولن تكتفي بهذا الحد الذي تعتبره مهينا لها هذه قناعة مؤكدة لدي.
فماذا أعددنا نحن لذلك؟ يجب على القائمين على الأمر في مصر وضع كل هذه الاحتمالات في الاعتبار وتصور كيفية التعامل مع كل احتمال منها على حده ووضع الاستراتجيات المناسبة لذلك وبدون أي إهمال أو استخفاف كي لا تتكرر حوادث كان سببها ضيق الأفق وضحالة الخيال الذي يجب أن يكون أعمق ما يكون فيما يخص التعامل مع إسرائيل.
حفظ الله مصرنا من كل سوء وألهمنا أن نعد لحمايتها ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل!
محمد يعقوب
21.11.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق