الثلاثاء، 16 يوليو 2013

ضحكات رمضانية مع الثوره

عصام سلطان يكتب:

برميل السيسى ..

يحكى أن سهرة رمضانية جمعت بين السيسى وعدد من الانقلابيين ، القذافى وصدام وعبد الناصر .. قال القذافى : الانقلاب أوله زعامة وآخره ماسورة وخازوق ، وقال صدام : الانقلاب أوله خمر ونساء و آخره حفرة و إعدام ، وجاء الدور على عبد الناصر فمال على هيكل ، فأشار عليه ، فقال : الانقلاب كبرميل الزفت الذى تعلوه طبقة رقيقة من العسل ، تنتهى بسرعة ثم تغوص فى الزفت حتى تموت .. 
هنا انفجر السيسى فى هيستيريا من الضحك المتواصل ، فسألوه عن السبب فقال : الظاهر أنا فتحت البرميل من تحت ..! 
لقد اعتقد السيسى أنه سينعم ولو لساعة ، بالانقلاب والزعامة والنفخة الكدابة ، ولكنه لم يتمكن ، سرعان ما افتضح فوتوشوب خالد يوسف ، فيما زعم من لقاء أمس بنادى الجلاء ، أو اللقطات المسروقة من ٢٨ يناير ٢٠١١ والتى تم تركيبها على٣٠ يونيو .. 
وسرعان ما افتضح أمرالسيسى فى رعايته الشخصية لحركة تمرد وبلاك بلوك وقطع الطرق و إدارة مهرجان براءة رموز النظام السابق قضائيا وتمكين الفلول إعلاميا وافتعال الأزمات والترتيب مع قوى ورموز سياسية للانقلاب ، على نحو ماذكرته تفصيلا وول استريت جورنال اليوم ..
ثم سرعان ما تلخبطت أمامه كل الامور مرة واحدة ، فلا استقرار داخلى له ، ولا اعتراف عالمى به حتى بعد أن أرسل مندوب مبيعاته إلى اسرائيل أول أمس .. 
لقد رأينا مرسى يخطئ فى اجتماعه مع القوى السياسية بشأن سد النهضة حين أذاعه على الهواء ، ولكن السيسى أعطانا درسا فى التدليس والتلفيق وتركيب الصور على الصوت .. 
لقد رأينا مرسى يرفض التعامل بقسوة مع أربعة أو خمسة صبيان يقطعون كورنيش النيل أمام سميراميس ويقذفونه بالمولوتوف ، ولكن السيسى أبى إلا أن يتعامل بالرصاص مباشرة مع الساجدين والآن مع المتظاهرين بميدان رمسيس .. 
إن مشكلة السيسى ليست فى طموحاته القاتلة فقط ، إنها فى أدواته أيضا .. 
فجين تكون أدوات السيسى هى نفس الاعلاميين المنبوذين والفنانين المكروهين والمستشارين المزورين والحرامية والوزراء الكذابين النصابين ، فإن ثورة المصريين ستنجح حتما ولزما وقطعا .. 
سيواصل السيسى طموحاته القاتلة ، بأدواته الكسيحة ، المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ، وسيغرق داخل برميله الذى صنعه بيده ، وفتحه من أسفل .. حتى الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق