دلالات إقتراح رئيس حكومة بعد انقلاب ضد رئيس منتخب - بقلم نوالدين البحيري
بقلم نوالدين البحيري
أيها الشعب المصريّ العظيم ...إذا الشعب يوما أراد الحياة
مجرّد التفكير في تعيين البرادعي ثم التراجع عن ذلك بداية إنهيار للإنقلاب
وبشارة فوضى بتعيين رؤساء و رؤساء حكومات كل يوم بل كل ساعة
إن التجاء الإنقلابين في مصر والواقفين ورائهم من قوى الشر والظلام باقتراحهم تعيين أحد الخاسرين في معركة الرئاسيات في مصر دليل على عجزهم في إيجاد رئيس حكومة يحضى بحد أدنى من المصداقية الشعبية
وهي رسالة للشعب المصري وللأمة بأنّ خطّة تدمير مصر قد انطلقت أو هم الآن يخططون لإطلاقها لأنّ الذي اقترحوه لرئاسة الحكومة هو المسؤول الأوّل عن تدمير العراق من قبل .
فعلى القوى القومية والوطنية في مصر التي انساقت وراء الدعوة للإنقلاب على االرئيس المنتخب لجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي أن تنسى مرسي وجماعة مرسي وتتذكر مصر الوطن والأمّة وألاّ تخطىء في الفرز بين أبناء الأمة المؤمنين بوحدتها والمدافعين عن رفعتها وتقدمها وبين الذين لم تجفّ بعد دماء شباب الأمّة ورجالها التي تسبّبوا في إهدارها بالأمس واليوم
ويخططون الآن لتدمير مصر كما فعلوا في العراق
تذكروا جيّدا أن الإنقلابات على صناديق الإقتراع لم تجلب في العالم إلاّ القتل والنهب والمشانق
وتذكروا جيدا أن دعم الإنقلاب لن يضرّ مرسي وجماعته في شىء بعد أن أصبحوا في موقع الضّحيّة ولكن المضرة كلها ستكون لمصر وشعبها وللأمة جمعاء فقد يصبح لمصر في العصر رئيس وفي الفجر آخر ...وهذه هي عاقبة من يرفض حكم الصناديق أو ينقلب عليها في كل العالم وفي أي الفترات الزمنيّة خصوصا في عصر ما بعد الثورات
فالبديل عن مرسي وحكومته المعلن عنهما أو غيرهم من الأسماء القديمة كشف لأحرار العالم أن ما ينتظر مصر لو لم يتمّ العودة إلى ن الشرعية أيام حالكة بكلّ المعايير وأن من فكّر في الإتيان بفاشل في الإنتخابات قال له الشعب المصري" لا " عبر صناديق الإقتراع يؤكّد أنّ المستهدف من هذا الإنقلاب ليس مرسي بل الشعب المصري بأكمله من الذين صوّتوا سواء لمرسي أو حمدين صبّاحي أو شفيق أو أبو الفتوح أو غيرهم ..
غريب أمر بعض القوى القومية والوطنية هربوا من مرسي فكادوا أن يقعوا فيمن أعطى شرعية لتدمير العراق وسحق شعبها وإعدام صدام حسين صباح أحد أعياد الإضحى ...فهكذا الوفاء للقيم والمبادىء أو لا يكون ...
لك الله يا مصر ويا شعب مصر العظيم ...والنصر لقيم الحق والعدل والتقدّم والحرية ..
وليتذكر المصريون المحتشدون الآن في الميادين في قاهرة المعز وكل المدن والقرى دفاعا عن الشرعية وعن إرادتهم ووطنهم ووحدتهم والرافضين لمؤامرة تدمير مصر وحرقها ...
ليتذكرواجميعا قوله تعالى :"إصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
وإنكم حتما لمنتصرون ، إنتصار شعب وأمّة لا انتصار حزب أو فئة أو جماعة أو فرد
الكل إلى زوال وتبقى مصر وشعبها البطل وإرادة الحياة فيه
وليتذكّر الذين أعمى الله بصيرتهم أن دولة الباطل ساعة رغم توهّمهم بأنّ سقوطهم السياسي والأخلاقي إنصار
والحال أنه هزيمة مدوّية أمام العالم وأحراره
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " صدق الله العظيم
نور الدين البحيري
بتاريخ 06/07/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق