اكيد الناس شايفاني في الصور دي وبتستغرب ازاي شايل كل الاسلحه دي وعمال
اصرخ باي كلام وعشان الناس ما تستغربش عايز احكي لكم قصتي بالتمام والكمال . انا ولدت علي الرصيف اسفل احد الكباري ولا اعرف من هو ابي وكل ما اتذكره من امي قبل ان تختفي من حياتي انها كانت شابه صغيره جدا وكانت تحاول ان تحميني ممن كان يحاول استغلالي في الاعمال البطاله ولكنها اختفت من حياتي ورباني رجل ذو سطوه و قوه جسديه هائله اذ كان يوسعني ضربا انا وزملائي إن عصينا له امرا
وكنا نحصل منه علي ما نتقوت به ولم يكن لنا حق في الاحتفاظ باي مبلغ مما نجمعه من توزيع المخدرات علي العملاء والشحاذه او النشل او مواقف السيارات
هذا الرجل كان علي ما اعتقد خريج احد الاصلاحيات او احد دور الايتام او سوابق خرج ودخل السجن عده مرات في جرائم لا حصر لها ثم قرر ان يتوب عن دخول السجن وامتهان هذه المهنه حيث يستغل ما يجده تحت الكباري وفوق الارصفه من اطفال او فتيات في اعمال تريحه من مشقه العمل كالنشل او الشحاذه وفي بعض الاحيان الدعاره وكان يعمل منادي سيارات احيانا ان اصابه الملل من البطاله والاعتماد علينا في كسب عيشه
كنت انا وزملائي وزميلاتي ننام متكومين في غرفه قذره في احد العقارات الغير مكتمله وكنت الاحظ ان احد الفتيات تختفي من حجرتنا في بعض الليالي ثم تعود الي النوم معنا بعد قليل وعلمت بعد ذلك انها كانت احدي محظيات المعلم الكبير
هذا هو عالمنا الذي كنا نعيش فيه فلم نكن نسمع شيئا عن حاجه اسمها حكومه او مدرسه او مستشفي فمن يمرض يموت وليس له ديه
وفجأه وفي يوم من الايام مرت علينا سياره وجمعتنا جميعا واخذتنا الي مكان نظيف جدا واطعمونا الذ الطعام والبسونا اجمل الثياب طبعا بعد الاستحمام والحلاقه ثم اعطونا محاضره عن الحياه في مصر وكانت اول مره نسمع ان فيه حاجه اسمها مصر
و قدم الينا المحاضر نفسه علي انه صاحب اليد الكريمه التي انتشلتنا من الاوحال وجاءت بنا الي هذا المكان النظيف
ومره الايام ونحن نعيش في هذا المكان نتعلم فيه ان من تسبب في مأساتنا وتشردنا هو الاخوان المسلمين القتله الذين خرجوا من السجون والمعتقلات كي يمتصوا دماء الناس وهم يتمتعون و يركبون السيارات و يسكنون في فيلات وقصور ويتركوننا نعيش في القذاره والجوع والتشرد
وبكي هذا الرجل في احد المرات وهو يحكي لنا ان هؤلاء الاخوان المسلمين يحاولون اعادتنا مره اخري الي الشوارع والي الاماكن القذره التي كنا نعيش فيها لانهم يتأمرون علي من احسن الينا ويريدون ان يحاكموه ويسجنوه او يعدموه وفي هذه الحاله سوف نضيع نحن ونذهب الي المجهول وطلب هذا الرجل منا المساعده فقد احسن الينا وجاء بنا الي هذا المكان النظيف واكرمنا غايه الاكرام من ملبس ومأكل و كان لاينسي الكيف ايضا فقد كان يوزع علينا ما يجعلنا في حاله نشوي
وسعاده من اقراص الكيف وخلافه
لم يكن امامنا الا الطاعه والاستسلام لرغبات هذا الرجل و اخذنا الي ميدان نتدرب فيه علي الاشتباك و استخدام اسلحه متنوعه منها الزجاجات الحارقه والمسدسات والبنادق المختلفه
وكان الرجل يطمئننا باننا لا نخضع للقانون حيث ان القانون يعتبرنا من الاحداث يعني ان قتلنا احدا فلن يكون هناك عقاب رادع واقصي العقوبه هو الرجوع الي الاصلاحيه وهي بمثابه الاب الروحي لما تعلمناه من فنون الاجرام و البلطجه كما طمئننا هذا الرجل ان هناك من سيساعدنا في الشرطه والقضاء للخروج سالمين ان تم القبض علينا بدون ان تمس لنا شعره
ولاول مره راينا التليفزيون و كنا نسمع بعض الرجال يتكلمون عن الدين والاسلام والوطن وكنا نضحك منهم اذ اننا لانفهم هذه الكلمات لان وطننا هو الشارع وتحت الكباري وندين لمن احسن الينا فلماذا تلومونا فقد تركتونا للطريق و نسيتم اننا بشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق